كتاب يوثق حياة الشهيد "ظافر المصري"، عبر منهج التاريخ الشفوي.
يضيئ الكتاب على مسيرة حياة الشهيد، ضمن رؤية لأهمية الإضاءة على مسيرة شخصيات فلسطينية تمتّعت برؤية مستقبلية ثاقبة، وتركت بصمة متميزة؛ على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي الفلسطيني.
هي دراسة علمية موضوعية، قامت بها مؤسسة الرواة للدراسات والأبحاث، بتكليف من مؤسسة الشهيد ظافر المصري؛ لإنجاز دراسة علمية موضوعية، عن حياة الشهيد "ظافر المصري"، عبر منهج التاريخ الشفوي.
هذا المنهج العلمي، الذي يمكَّن من الإطلالة على أهم سمات الشخصية؛ عبر شهادات بعض المعاصرين؛ الأمر الذي يساهم في التأريخ للمرحلة التاريخية، إضافة إلى التأريخ للشخصية ذاتها، التي قدّمت لبلدها ووطنها وعائلتها خدمات جليلة يجدر توثيقها، مما يساهم في إنصاف الشهيد ظافر؛ الفلسطيني الاستثنائي، والعروبي الأصيل، الذي اغتيل ظلماً.
بالإضافة إلى أن منهج التاريخ الشفوي يتيح المقارنة بين الروايات المتعددة التي يتمّ توثيقها؛ للوقفة الأدقّ على بعض الأحداث والمواقف؛ التي تتضارب حولها الروايات؛ وخاصة تلك التي أدت إلى اغتيال "ظافر المصري".
وللكشف عن محطات أساسية في مسيرة الشهيد؛ نفَّذت باحثات مؤسسة الرواة ست وأربعين مقابلة، مع مجموعة من الرواة، في نابلس، وعمان؛ ممن يعرفون الشهيد، بعضهم من زملاء الدراسة، في كلية النجاح الوطنية في نابلس، أو في الجامعة الأمريكية في بيروت، أو من بعض أفراد العائلة، وبعض من عملوا معه، ضمن غرفة تجارة وصناعة نابلس (18/1/1973-2/3/1986)، أو في بلدية نابلس، حين تبوأ منصبه كنائب لرئيس بلدية نابلس/ بسام الشكعة (1976-1982)، أو حين ترأس بلدية نابلس (كانون الأول 1985-2/3/1986)، أو من شارك معه في تأسيس: "مؤسسة جمعية أصدقاء جامعة النجاح"، عام 1969، أو "مؤسسة جمعية أصدقاء المريض"، أو "لجنة الرعاية الطبية في نابلس"، أو "الجمعية الخيرية لرعاية المؤسسة الصحية لمحافظة نابلس ولواء جنين"، أو عمل معه كعضو في اللجنة الاستشارية لجمعية لاتحاد النسائي العربي في نابلس، التي ترأسها عام 1978.
تبيَّن عبر شهادات كل من عرف "ظافر المصري"؛ أنه علم من أعلام مدينة نابلس، وأنه فلسطيني أصيل، وعروبي راسخ، وإنسان متميز.
ولا شكّ أن قراءة الكتاب، سوف ترتبط بالفترة الزمنية التي عاشها الشهيد ظافر، وعاشها من شهد على المرحلة ذاتها، وسوف ترتبط أيضاً بالأحداث السياسية الفلسطينية والإقليمية للمرحلة التاريخية.