حاول الفلسطينيون - الذين هُجّروا من بلادهم عام 1948 - أن يبنوا حياة لهم في مدن اللجوء وقراها ومخيماتها؛ دون أن يتخلوا عن حلم العودة. حملوا أوراقاً ثبوتية، مثل جوازات السفر، وأوراق رخص مزاولة المهن. وحملوا أدوات زراعة، ونجارة، وأدوات نحاسية، وبروايز صور، ومناديل للرأس، ومفاتيح وأقفال بيوت. كانت مقتنياتهم من وسائل التعلق بالحلم، والرغبة في تحويله إلى واقع.
تتحدَّث الصور عن نفسها، لتساهم في إثراء الرواية الفلسطينية، التي تروي حياة الفلسطينيين، المنحدرين من خلفيات اجتماعية ودينية متعددة، في المدن والقرى الفلسطينية، يعملون في الزراعة أو الصناعة أو التجارة، ويحتفلون معاً بأعيادهم الدينية المقدسة.
عبر الصور؛ ينهض شعب فلسطين؛ ليكون مرئياً: شعب له أرض تمَّ استلابها، وتاريخ يجب تدوينه، وحياة تجدر استعادتها.